وتمامه:

(كأن تطيابها في الأنف مشموم)

الأترجة هنا: كناية عن امرأة شبهها في طيب رائحتها وما في لونها من الصفرةن وكانت العرب تكره بياض اللون المفرط، ولذلك كانوا يعيبون قول الأعشى:

ومن كل بيضاء رعبوبة ... لها بشر ناصع كاللبن

وكانوا يستحسنون قول ذي الرمة:

صفراء في نعج، بيضاء في دعج ... كأنها فضة قد مسها ذهب

وكان النساء يضمخن أجسامهن بالطيب، ولذلك قال الشاعر:

وألين من مس الرخامات يلتقي ... بمارنه الجازي والعنبر الورد

واختلف في قول الأعشى:

بيضاء غدوتها وصفـ ... ـراء العشية كالعرارة

فقال قوم: أراد أنها تتردع بالطيب، وقال آخرون: كانت العرب تقول إن المرأة إذا رقت بشرتها وصفت ابيضت، بابيضاض الشمس واصفرارها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015