(مُنْعفرا ليست له محالة). والمنعفر: الذي قد لصق بالعفر، وهو التراب، والمحالة: الحيلة. ونظير هذا الرجز: ما أنشده يعقوب من قول الآخر:

إن دليما قد ألاح بعشى وقال أنزلني فلا إيضاع بي

والباء في قوله (بالجدالة) في موضع الحال، كانه قال: لاصقا بالجدالة، فهي متعلقة بمحذوف. ويجوز أن تكون بمعنى (في) كقولهم زيد بالكوفة يريدون الكوفة.

وأنشد ابن قتيبة:

(34)

(ولقد طعنت أبا عيينة طعنة جرمت فزارة بعدها أن يغضبوا)

البيت: لأبي أسماء بن الضريبة. وقيل: بل هو لعطية بن عفيف. ولم يقع شطر البيت الأول في كثير من النسخ، ووقع في بعضها: ولقد طعنت (بضم التاء) وهو غلط. والصواب: فتحها، لأن الشاعر خاطب بها كرزا العقيلي، وكان طعن أبا عيينة وهو حصن بن حذيفة بن بدر الفزارى يوم الحاجر. ويدل على ذلك قوله قبل هذا البيت:

يا كرز إنك قد فتكت بفارس بطل إذا هاب الكماة وجببوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015