فعلى هذه اللغة يقال في الجمع غدايا على غير وجه الازدواج، ويجوز لقائل أن يقول: هذا أيضاً جاء على وجه الازدواج، فقال: غديات لقوله: عشيات. فيكون بمنزلة قولهم: الغدايا والعشايا، وحكى ابن الأعرابي أيضاً عن المفضل أنه قال: يقال ندى وأندية، وباب وأبوبة، وقفا وأقفية، وحكى أبو حاتم عن الأصمعي في المقصور والممدود، قال: يقال: قفا وأقفية، ورحى وأرحية، وندى وأندية.
[1] مسألة:
وقال في هذا الباب: قالوا مذروان، والأصل: مذريان، وهما فرعا كل شيء. وإنما جاز بالواو، لأنه بني مثنى، لم يأت له واحد فيبنى عليه".
(قال المفسر): هذا الذي قاله هو المعروف، وحكى أبو عبيد القاسم، عن أبي عمرو: أنه يقال لواحدها: مذرى، وأحسب أن أبا عمرو قاس ذلك عن غير سماع، وأن أبا عبيد، وهم فيما حكاه عن أبي عمرو، كما وهم في أشياء كثيرة من كتابه.
[2] مسألة:
وقال في هذا الباب: وقال الفراء: إنما قالوا: (هو أليط بقلبي منك) بالياء، وأصله الواو، ليفرقوا بينه وبين المعنى الآخر".
(قال المفسر): قد حكى فيما تقدم من الكتاب أنه قال: لاط حبه بقلبي يليط ويلوط، فيجب على هذا أن يقال: هو أليط بقلبين وألوط.
[3] مسألة:
وأنشد في هذا الباب عن الكسائي: