باب
معرفة ما يضعه الناس في غير موضعه
([1] مسألة:
أنشد ابن قتيبة في هذا الباب:
يقلن لقد بكيت فقلت كلا ... وهل يبكي من الطرب الجليد
[قال المفسر] هكذا نقل إلينا عن أبي نصر: هارون بن موسى، عن أبي علي البغدادي رحمة الله عليهما، والصواب فقلن (بالفاء)، لأن قبله.
كتمت عواذلي ما في فؤادي ... وقلت لهن ليتهم بعيد
فجالت عبرة أشفقت منها ... نسيل كأن وابلها فريد
وأنشد أبو علي البغدادي في النوادر "فقالوا" بتذكير الضمير، وهو غير صحيح أيضا، لأن الضمير عائد على العواذل، والمراد بهن النساء لأن فواعل إنما يستعمل في جمع فاعلة، لا في جمع فاعل.
فإن قلت: فلعله أراد بالعواذل: العذال، فجعل فواعل للمذكر ضرورة، كما قال الفرزدق: