خبر (كان) إذا كنيت عنه جاز أن يكون منفصلاً ومتصلاً والأصل أن يكون منفصلاً إذ كان أصله أنه خبر مبتدأ نقول: كنت إياه وكان إياي هذا الوجه لأن خبرها خبر ابتداء وحقه الانفصال، ويجوز كأنني وكنته كقولك: (ضربني وضربته) لأنها متصرفة تصرف الفعل فالأول استحسن للمعنى والثاني لتقديم اللفظ.
قال أبو الأسود: (?)
فإنْ لا يَكُنْهَا أَوْ تَكُنْهُ فإنَّهُ ... أَخُوها غَذَتهُ أُمهُ بِلِبَانِهَا
وهو إهمال ما تفعله كان في الجملة وهذا شاذ ولا يأتي كثيراً إلا في بعض أقوال الشعراء.
على سبيل المثال قولنا: كان زيد قائم.
بدون نصب كلمة (قائم).
وقال الشاعر:
إذا ما المرء كان أبوه عبس ... فحسبك ما تريد من الكلام
رفع الأب على الابتداء وعبس خبره ولم يعبأ بما تحدثه كان في الجملة.
يقول آخر:
إذا مت كان الناس صنفان شامت ... وآخر مثن بالذي كنت أصنع
حيث رفع كلمة صنفان بالألف لأنها مثنى وأهمل عمل كان في الجملة.
وقال آخر: (?)