لملاقاة ساكن، فلا تقول: لم يك الرجل قائماً. (?)
لا تحذف نون مضارع كان بشرط، هو:
1 - إذا اتصلت كان بضميرًا متصل متحرك لا تحذف النون اتفاقا.
كقول (إن يكنه فلن تسلط عليه وإلا يكنه فلا خير لك في قتله)
فلا يجوز حذف النون فلا تقول إن يكه والإيكه.
2 - إن كان غير ضمير متصل جاز الحذف والإثبات.
مثل: لم يكن زيد قائما.
ومثل: لم يك زيد قائما
فإنه لا فرق في ذلك بين كان الناقصة والتامة.
وقد قرىء: {إِنَّ اللهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً} (?)
برفع حسنة وحذف النون وهذه هي التامة. (?)
ولا يجوز في قولنا: كَانَ وكُنْ، لانتفاء المضارع، ولا في نحو: هُوَ يَكُونَ، ولن يكون، لانتفاء الجزم، ولا في نحو: (لَمْ يَكُنِ الّذِينَ كَفَرُوا) لوجود الساكن واتصاله بها، فهي مكسورة لأجله فهي متعاصية على الحذف لقوتها بالحركة. (?)
وأيضاً لا تحذف في (مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقَبِةُ الدَّارِ). (?) (وَتَكُونَ لَكُماً الْكِبْرِيَاء). (?) لانتفاء الجزم (وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِيَن). (?) لأن جَزْمه بِحَذْفِ النون ونحو (إنْ يَكُنْهُ فَلَنْ تُسَلَّط عَلَيْهِ) لاتصاله بالضمير والضمائر ترد الأشياء إلى أصولها. ونحو (لمَْ يَكُنِ اللهُ لِيغْفِرَ لَهُمْ). (?) لاتصاله بالساكن. (?)