وعلى هذا حمل بعضهم قوله تعالى: {فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً}. (?) بمعنى: صار.

وقال الشاعر:

بتيهاء قفر والمطي كأنها ... قطا الحزن قد كانت فراخًا بيوضها

أي: صارت فراخا بيوضها. (?)

ثانياً - كان وأخواتها من حيث التصريف

تنقسم هذه الأفعال في التصَرُّف ثلاثة أقسامٍ:

أ - مالا يَتَصَرَّفُ.

ب - ما يتصرف تصرفاً ناقصاً.

ج - ما يتصرف تصرفا تامَّا.

أ - مالا يَتَصَرَّفُ.

وهو: ليس (?)، ودام. (?)

ب - ما يتصرف تصرفاً ناقصاً.

وهو (زال) وأخواتُهَا، فإنها لا يستعمل منها أمر، ولا مصدر.

أما (دام) (?) فأنهم أثبتوا لها مضارعاً.

ولابن عقيل: أن ما لا يتصرف منها هو: دام، وليس، وما كان النفي أو شبهه شرطاً فيه، وهو: زال وأخواتها، ولا يستعمل منه أمر، ولا مصدر. (?)

ج - ما يتصرف تصرفا تامَّا.

وهو الباقي من هذه الأفعال. مثل: كان يكون، وصار يصير، وأصبح يصبح، وأمسى يمسي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015