وهو الوجه الذي يضمر فيها اسمها وهو ضمير الشأن والحديث، فتقع الجمل بعدها أخبارًا عنها، أي: تكون الجملة خبرها.
مثل: كان زيد قائم.
أي: كان الشأن والحديث زيد قائم.
قال الشاعر:
إذا مت كان الناس نصفان شامت ... وآخر مثن بالذي كنت أصنع
أي: كان الشأن والحديث الناس نصفان. (?)
تأتي زائدة لا عمل لها، ولا تحتاج إلى الاسم ولا إلى الخبر.
قال الشاعر:
سراة بني أبي بكر تسامى ... على كان المسومة العراب (?)
أي: على المسومة.
وقال آخر:
فكيف إذا مررت بدار قوم ... وجيران لنا كانوا كرام (?)
أي: جيران كرام.
وفي هذا الوجه تأتي بمعنى صار.
مثل: قال الله - تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ
إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}. (?) أي: صار.
وقوله تعالى: {إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ}. (?)
أي: صار.