الوجه الثالث - أن يجعل فيها ضمير الشأن والحديث.

وهو الوجه الذي يضمر فيها اسمها وهو ضمير الشأن والحديث، فتقع الجمل بعدها أخبارًا عنها، أي: تكون الجملة خبرها.

مثل: كان زيد قائم.

أي: كان الشأن والحديث زيد قائم.

قال الشاعر:

إذا مت كان الناس نصفان شامت ... وآخر مثن بالذي كنت أصنع

أي: كان الشأن والحديث الناس نصفان. (?)

الوجه الرابع - أن تكون زائدة غير عاملة.

تأتي زائدة لا عمل لها، ولا تحتاج إلى الاسم ولا إلى الخبر.

قال الشاعر:

سراة بني أبي بكر تسامى ... على كان المسومة العراب (?)

أي: على المسومة.

وقال آخر:

فكيف إذا مررت بدار قوم ... وجيران لنا كانوا كرام (?)

أي: جيران كرام.

الوجه الخامس - أن تكون بمعنى صار.

وفي هذا الوجه تأتي بمعنى صار.

مثل: قال الله - تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ

إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}. (?) أي: صار.

وقوله تعالى: {إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ}. (?)

أي: صار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015