* قوله: (فقد طعنتم في إمارة أبيه (يعني لم يكن طعنكم في موضعه.
* وفيه دليل على أن الرعية إذا طعنت في أمير جاز للإمام أن يناضل عنه، ويذكر من فضله حتى يثبت عند الناس مكانه، ولا يظن ظان أن ما عنده من الطعن لو قد تأدى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - لأثر على المطعون فيه به.
* وفيه ما يدل على جواز ولاية المولى على الأحرار، وقد تقدم ذكر ذلك.
* وقوله: (من أحب الناس إلي (في الرواية الأولى: ولم يقل أحب الناس؛ لأنه قد كان عنده من هو أفضل منه.
وأما الرواية الثانية: من أنه أحب إليه فهي فرع على الرواية الأولى، لأن الرواية الأولى فيها زيادة إثبات والحال بعينها.
* وقوله: (من صالحيكم (فيه دليل على أن الأخيار قد يرون الشيء في الإنسان فينقمونه أو يأخذونه في نفوسهم عليه وليس لذلك، وهذا قد كان في زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينكشف عن القلوب بفتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وأما الآن فليس يمكن أن يعلم المفسد من المصلح إلا بأن من عدله الشرع فهو العدل، ومن وصمه الشرع فهو (102/أ) الموصوم.
-1383 -
الحديث التاسع والأربعون بعد المائة:
[عن ابن عمر، قال: (ذكر رجل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه يخدع في البيوع، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، من بايعت فقال: لا خلابة).