قريظة بعد ذلك، فقتل رجالهم، وقسم نساءهم وأولادهم وأموالهم بين المسلمين، إلا بعضهم لحقوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فآمنهم وأسلموا، وأجلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يهود المدينة كلهم:
بني قينقاع - وهم قوم عبد الله بن سلام، وبهود بني حارثة، وكل يهودي كان في المدينة.
زاد أبو مسعود: (وكان اليهود والنصارى ومن سواهم من الكفار لا يقرون فيها ثلاثة أيام على عهد عمر)].
* في هذا الحديث من الفقه ما يدل على أن الإمام إذا حاربه قوم أن يقتل منهم من شاء، ويمن على من شاء؛ لأنه قال: (أجلى بني النضير، وأقر قريظة، ومن عليهم)، فإذا غدر الذين من عليهم استباح (97/أ) منهم ما كان قد حظره.
* وفيه دليل على جواز إجلاء اليهود من المدينة، أنه إذا قدم منهم قادم بعهد لم يترك أن يقيم بالمدينة إلا ما دون ثلاثة أيام.
-1367 -
الحديث الثالث والثلاثون بعد المائة:
[عن ابن عمر، (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قطع نخل بني النضير، وحرق).
زاد ابن المبارك عن موسى: ولها يقول حسان بن ثابت: