-1360 -

الحديث السادس والعشرون بعد المائة:

[عن ابن عمر، قال: (إن اليهود جاؤوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكروا له أن امرأة منهم ورجلاً زنيا، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما تجدون في كتابكم (التوراة) في شأن الرجم؟) فقالوا: نفضحهم ويجلدون، قال عبد الله بن سلام: كذبتم؛ إن فيها الرجم، فأتوا بالتوراة فنشروها، فوضع أحدهم يده على آية الرجم، فقرأ ما قبلها وما بعدها، فقال له عبد الله بن سلام: ارفع يدك، فرفع يده، فإذا فيها آية الرجم، فقالوا: صدق يا محمد، فيها آية الرجم، فأمر بهما النبي - صلى الله عليه وسلم - فرجما، قال: فرأيت الرجل يجنئ على المرأة يقيها الحجارة).

وفي رواية: (أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برجل وامرأة من اليهود قد زنيا، فقال لليهود: (ما تصنعون بهما)؟ فقالوا: نسخم وجههما، ونخزيهما قال: (فائتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين)، فجاؤوا بها، فقالوا لرجل ممن يرضون أعور: اقرأ، فقرأ حتى انتهى إلى موضع منها، فوضع يده عليه، قال: (ارفع يدك) فرفع فإذا آية الرجم تلوح، فقال: يامحمد، إن فيها الرجم، ولكننا نتكاتمه بيننا، فأمر بهما فرجما، فرأيته يجانئ).

وفي رواية: (أن اليهود جاؤوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - برجل وامرأة زينا فرجما قريباً من موضع الجنائز، قرب المسجد).

وفي رواية: (أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيهودي ويهودية قد أحدثا جميعاً، فقال لهم: (ما تجدون في كتابكم)؟ قالوا: إن أخبارنا أحدثوا تحميم الوجه والتجبيه.

قال عبد الله بن سلام: ادعم يارسول الله بالتوراة، فأتى بها، فوضع أحدهم يده على آية الرجم، وجعل يقرأ ما قبلها وما بعدها. فقال له ابن سلام: ارفع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015