الصيد والماشية والزرع مما يفشا، وأن الغالب من أصحاب الزروع والصيود والمواشي أن يتعاهدوا كلابهم بسقيها الماء، فلا ينتهي بها العطش إلى ذلك غالباً، بخلاف الكلاب التي لا منفعة فيها؛ فإنها معرضة لاشتداد العطش الذي يغضي بها إلى الكلب كما ذكرناه، فيكون في قتل تلك نظر تام لعباد الله سبحانه.
-1359 -
الحديث الخامس والعشرون بعد المائة:
[عن ابن عمر، أن عائشة أم المؤمنين أرادت أن تشتري جارية فتعيقها، فقال أهلها: نبيعكها لك على أن ولاءها لنا، فذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (لا يمنعك ذلك، فإنما الولاء لمن أعتق).
وفي رواية للبخاري: (إن عائشة ساومت بريرة، فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الصلاة فلما جاء قالت: إنهم أبوا أن يبيعوها إلا أن يشترطوا الولاء، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (الولاء لمن أعتق).قلت لنافع: حراً (94/ب) كان زوجها أو عبداً؟ قال: ما يدريني)].
*هذا طرف من حديث بريرة، وسيأتي ذكره في مسند عائشة رضي الله عنها.