لست كهيئتكم، إني أظل أطعم وأسقى)].
*في هذا الحديث من الفقه: أنه يفهم من النهي عن الوصال كراهية التجوع وكل ما يهضم من قوى الإنسان التي يعبد الله عز وجل بها.
*وهذا رد على ما يراه من لا علم له (92/ب) من التجوع المفضي بأهله إلى الأمراض وضعف القوى ووحشة الأخلاق؛ فإن الله سبحانه كما حرم الخمر من أجل أنها تفسد عقل المؤمن؛ فكذلك لا يستحب للمؤمن أن يتعرض لكل ما يكسب خلقه الفساد؛ فهو ضد ما أمر به - صلى الله عليه وسلم - من حسن الخلق.
-1351 -
الحديث السابع عشر بعد المائة:
[عن ابن عمر، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من حمل علينا السلاح فليس منا)].
*المراد من هذا الحديث: أن من حمل السلاح على المسلمين فليس منهم؛ لأنه ينبغي أن يحمل السلاح ليكون عوناً لهم على عدوهم، فإذا حمله عليهم خرج عن ناصر بهم منهم.