* ومعنى الحديث أنه أفاض يوم النحر ودخل مكة، وطاف طواف الزيارة ثم رجع إلى منى، وإنما وجب الاجتماع بمنى ليكثر الجمع هناك، فإذا رأى العدو كثرة المسلمين أو بلغته أخبارهم؛ كان ذلك مما يكسر قلوب الأعداء، فلو رخص لهم أن يدخلوا مكة متفرقين فات ذلك المقصود، وعلى هذا ينبغي لكل أمير أن يضبط حواشي عسكره ليجتمعوا.

-1339 -

الحديث الخامس بعد المائة:

[عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إن المتبايعين بالخيار في بيعهما ما لم يتفرقا، أو يكون البيع خياراً).

قال نافع: وكان ابن عمر إذا اشترى شيئاً يعجبه فارق صاحبه.

وفي رواية: (البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، أو يقول أحدهما لصاحبه: اختر، وربما قال: أو يكون بيع خيار).

وفي رواية: (المتبايعان كل واحد منهما بالخيار على صاحبه ما لم يتفرقا إلا بيع الخيار).

وفي رواية: (إذا تبايع الرجلان فكل واحد منهما بالخيار، ما لم يتفرقا، وكانا جميعاً، أو يخير أحدهما الآخر، فإن خير أحدهما الآخر، فتبايعا على ذلك، (89/ب) فقد وجب البيع، فإن تفرقا بعد أن تبايعا، ولم يترك واحد منهما البيع، فقد وجب البيع).

وفي رواية: (كل بيعين لا بيع بينهما حتى يتفرقا إلى بيع الخيار).

وفي رواية عن ابن عمر قال: (بعت من أمير المؤمنين عثمان مالاً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015