ويقال: سمي حجازًا؛ لأنه احتجز بالجبال. يقال: احتجزت المرأة إذا اشدت ثيابها على وسطها.
-1300 -
الحديث السادس والستون:
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أنهكوا الشوارب، وأعفوا اللحى).
وفي رواية: (أحفوا الشوارب). وفي رواية: (خالفوا المشركين، وفروا اللحى، وأحفوا الشوارب). وكان ابن عمر إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه.
وفي رواية للبخاري: (من الفطرة قص الشارب).
وفي رواية: (من الفطرة: حلق العانة، وتقليم الأظفار، وقص الشارب).
وفي رواية لمسلم: (أحفوا الشوارب، وأعفوا اللحى)].
*قوله: (أنهكوا الشوارب) أي بالغوا في الأخذ منها.
قال أبو عبيد: يقال: عفى الشعر وغيره يعفو، فهو عاف، إذا كثر.
ومنه قوله تعالى: {حتى عفوا} أي كثروا، وكثرت أموالهم. والفطرة ها هنا السنة.