* هذا الحديث يوافق قول الله عز وجل: {والسموات مطويات بيمينه}.

إلا أنه قد تقدم في مسند ابن مسعود القول في هذا الكلام يتناول جميع أحاديث الصفات، وبينا أن الإجماع انعقد على جواز رواية هذه الأحاديث وإمرارها كما جاءت مع الإيمان بأن الله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، وأنه أحد صمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد، وينبغي لكل مؤمن أن يكون مثبتًا الله سبحانه من الصفات ما أثبته له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونافيا عنه من مشابهة الأجسام ما نفاه القرآن والسنة.

* والقاعدة في هذا الحديث أن السموات والأرض في يد الله سبحانه وفي قبضته لا يفوته منها شيء ولا يخفى عن علمه منها شيء، ولا يعزب عن قدرته منها قليل ولا كثير (77/أ).

-1281 -

الحديث السابع والأربعون:

[عن ابن عمر، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من أعتق عبدًا بينه وبين آخر: قوم عليه في ماله قيمة عدل، لا وكس ولا شطط، ثم عتق عليه في ماله إن كان موسرًا).

وفي حديث ابن المديني: (من اعتق عبدًا بين اثنين: فإن كان موسرًا قوم عليه، يوم يعتق).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015