بين المغرب والعشاء بالمزدلفة، وأخر ابن عمر المغرب، وكان استصرخ على امرأته صفية بنت أبي عبيد- فقلت له: الصلاة؟ فقال: سر، فقلت: الصلاة؟ فقال: سر، حتى سار ميلين أو ثلاثة، ثم نزل فصلى ثم قال: هكذا رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي إذا أعجله السير، يقيم المغرب فيصليها ثلاثًا، ثم يسلم، ثم قلما يلبث حتى يقيم العشاء فيصليها ركعتين، ثم يسلم، ولا يسبح بعد العشاء حتى يقوم من جوف الليل).

وفي رواية للبخاري: (أن ابن عمر بلغه عن صفية شدة وجع فأسرع السير حتى كان بعد غروب الشفق ثم نزل فصلى المغرب والعتمة وجمع بينهما، وقال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا جد به السير أخر المغرب وجمع بينهما.

وفي رواية: أن ابن عمر كان إذا جد به السير جمع بين المغرب والعشاء)].

* قد سبق الكلام في الجمع بين الصلوات. (واستصرخ) بمعنى استغيث به ليكون عونًا على ما استصرخ به له.

-1275 -

الحديث الحادي والأربعون:

[عن ابن عمر، أن (75/أ) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ينفل بعض من يبعث من السرايا لأنفسهم خاصة؛ سوى قسم عامة الجيش.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015