وفي حديث يونس قال: (وهو مستقبل المشرق- ها، إن الفتنة ها هنا ثلاثًا).
وفي رواية للبخاري: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: يا رسول الله، وفي نجدنا؟ فأظنه قال في الثالثة: هنا الزلازل والفتن، منها يطلع قرن الشيطان).
وفي رواية مسلم عن سالم أنه قال: (يا أهل العراق، ما أسألكم عن الصغيرة، وأركبكم الكبيرة!! سمعت أبي عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إن الفتنة تجيء من ها هنا - وأومأ بيده نحو المشرق- من حيث يطلع قرن الشيطان). وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض (72/ب)، وإنما قتل موسى الذي قتل من آل فرعون خطأ، فقال الله له: {وقتلت نفسًا فنجيناك من الغم وفتناك فتونًا}]
*وقد تقدم تفسير قوله عليه الصلاة والسلام: (لا يزال أهل الغرب على الحق)، فيكون أهل المشرق على ضد أهل الغرب، فإن لسانهم على غير العربية فهم جديرون بالبدعة.
قال الخطابي: نجد هي ناحية الشرق فمن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق ونواحيها. وأصل النجد: ما ارتفع من الأرض، والغور: ما انخفض