فقال: (إن الله تعالى ليس بأعور، ألا إن المسيح الدجال أعور العين اليمنى، كأن عينه عنبة طافئة): قال: وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أراني الليلة في المنام عند الكعبة، فإذا رجل آدم، كأحسن ما يرى من أدم الرجال يضرب لمته بين منكبيه، رجل الشعر، يقطر رأسه ماء، واضعًا يديه على منكبي رجلين هو بينهما يطوف بالبيت، فقلت: من هذا؟ فقالوا: المسيح بن مريم، ورأيت وراءه رجلًا جعدًا قطًطا، أعور العين اليمنى، كأشبه من رأيت من الناس بابن قطن، واضًعا يديه على منكبي رجل يطوف بالبيت. فقلت: من هذا؟ فقالوا: المسيح الدجال).

وفي رواية البخاري: (رأيت عيسى (72/أ) بن مريم وموسى وإبراهيم، فأما عيسى فأحمر جعد عريض الصدر، وأما موسى فآدم جسيم سبط، كأنه من رجال الزط).

وفي رواية للبخاري: (إن الله تعالى ليس بأعور، ألا إن المسيح الدجال أعور العين اليمنى، كأنها عنبة طافية)].

*الأدم: هو الأسمر. والشعر السبط: السهل على ضد الجعد.

*ويهادى بين رجلين: يمشي بينهما معتمدًا عليهما. وينطف رأسه ماء: أي يقطر. والطافية من العنب: الخارجة عن حد نبات أخواتها. واللمة: شعر الرأس إذا جاوز شحمتي الأذنين وحاذاهما كأنه؛ لما ألم سمي بإلمامة لمة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015