النخل، فقالت لابن صياد: يا صاف، وهو اسم ابن صياد، هذا محمد، فثار ابن صياد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لو تركته بين).
قال سالم: قال عبد الله بن عمر: فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الناس، فأثنى على الله بما هو له أهله، ثم ذكر الدجال فقال: (إني لأنذركموه، ما من نبي إلا قد أنذره قومه، لقد أنذره نوح قومه، ولكني أقول لكم فيه قولًا لم يقله نبي لقومه: تعلمون أنه أعور، وإن الله تبارك وتعالى ليس بأعور).
وفي رواية لمسلم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يوم حذر الناس الدجال: (إنه مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه من كره عمله- أو: يقرأه كل مؤمن - وقال: تعلموا أنه لن يري أحد منكم ربه حتى يموت)].
*الأطم: هو بناء من حجارة مرفوع كالقصر.
*والأميون: جمع أمي، وهو الذي لا يحسن الكتابة. قال الزجاج: الأمي منسوب إلى الأمة، والأمة (71/ب) خلقت لا تحسن الكتابة فهو على جبلته.
*وقوله: (فرفضه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -): أي أعرض عنه. وقال الخطابي: إنما هو فرفصه بالصاد المهملة، ومنه رص البناء كقوله تعالى: {كأنهم بنيان مرصوص}، والمعنى أنه ضغطه حتى ينم بعضه إلى بعض.