* إنما نهى عن ذلك من أجل قوم جاءوا إلى المدينة مضطرين فأحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يواسوا ثم أباح ذلك، وهذا يأتي مبيًنا إن شاء الله تعالى في مسند عائشة رضي الله عنها.

-1257 -

الحديث الثالث والعشرون:

[عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (تجدون الناس كإبل مائة لا يجد الرجل فيها راحلة)].

*فيه من الفقه أن الناس قد يكون منهم الجم الغفير، فلا يوجد فيهم من يضطلع بحمل أثقالهم كما تحمل الراحلة في الإبل المائة، فإنها تحمل الذنوب والحبل والمحالة وغير ذلك مما ترد الإبل به.

*وأيضًا فإن المؤمن يكوم سهل المقامة على قائده غير قاٍس ولا صغر الجانب بل سهلًا قريًبا، كذلك الراحلة تسمح في يد قائدها، وتصحب لسائقها، حتى لو أناخها على صخرة لبركت، ولذلك فإن المؤمن من يكون في تحصيل منافع المؤمنين والقيام بمصالحهم، ويأتيه من ذلك ما لا يتأتى له جمهورهم فإنه على نحو الراحلة أيًضا التي يركبها راعي الإبل، فيرد بها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015