* في هذا الحديث من الفقه: أن الله تعالى إنما أنزل الكتاب على رسوله ليبلغه إلى عباده، وأن قول الله عز وجل: {قل لا أسألكم عليه أجرًا إلا المودة في القربي} ومعناه أنه أراد أن القربى التي بيني وبينكم يا معاشر العرب، هي التي حملتني على حرصي على إيمانكم أول الخلق، وتقديكم في الإنذار على جميع العالمين فهذا تأويل الآية على ما كان يقوله الشيخ محمد بن يحي رحمه الله، وهو يعني ما ذكر عن ابن عباس على أن حب آل رسول الله (28/ب) - صلى الله عليه وسلم - فريضة على كل مسلم، وقد تقدم شرحنا لذاك الحديث.

-1083 -

الحديث الثامن عشر:

(عن ابن عباس، قال: (خلال من خلال الجاهلية: الطعن في الأنساب، والنِّياحة، ونسي الثالثة. قال سفيان: ويقولون: الاستسقاء بالأنواء).

* في هذا الحديث ما يدل على أن كل واحد من هذه الخصال الثلاث حرمه، وقد رفع الله عز وجل سير الجاهلية بآداب الشريعة والحمد لله رب العالمين.

-1084 -

الحديث التاسع عشر:

(عن ابن عباس قال: (دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - البيت، فوجد فيه صورة إبراهيم وصورة مريم، فقال: أما هم، فقد سمعوا أن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015