وجوه الناس، قالت: ائذنوا له، فقال: كيف تجدينك؟ قالت: بخير إن اتقيت، قال: فأنت بخير إن شاء الله، زوجة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم ينكح بكرًا غيرك، ونزل عُذرك من السماء. ودخل ابن الزبير خلافه، فقالت: دخل ابن عباس، فأثنى عليَّ وودت أني كنت نسيًا منسيًا).
* وإنما دعا ابن عباس عائشة لكونها أم المؤمنين.
والفرط: المتقدم. وإضافة الفرط إلى الصدق مدح له، كقوله تعالى: {أن لهم قدم صدق}.
* وقوله: (وهي مغلوبة) أي قد غلبها المرض.
* وفيه جواز التبشير للمريض لتقوى نفسه؛ لأن ابن عباس بشر عائشة.
* وفيه كراهية الإنسان الثناء عليه؛ لأن عائشة قالت: أكره أن يثني عليَّ.
* وقوله: (كيف تجدينك؟) فقالت: (بخير إن اتَّقَيْتُ)، إنما سألها عن حال بدنها، فأخبرته هي عن حال دينها. قال: (فأنت بخير إن شاء الله) يعني أنك من أهل التقوى.
* وقوله: (لم ينكح بكرًا غيرك) إنما خاطبها بحسن أدب، وإلا فالذي أراد لم ينكحك غيره، فكأنه قال: كأنك من الحور اللواتي لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان.