* وقوله: (من أجلك وأجل أصحابك) يعني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رضي عنه وأبو بكر رضي الله عنه رضي عنه، فكأنه أراد: إنما لا أدري عنه فراقكم أترضون عني أم لا؟ فأخبره عن الحال التي هو فيها موعظة لهم، وأن من أشرف على الموت كان على هذا الوصف.
* وقوله: (قبل أن أراه) يحتمل أن يريد به العذاب، ويحتمل أن يعني به الله عز وجل.
* وقوله: (صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأحسنت صبحته) شهادة له بالصحبة وحسنها، وبرضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن عمر حين فارقه، وكذلك أبو بكر، وأن عمر على جزعه صدقه في الأمرين جميعًا.
* (وطلاع الأرض): هو ما طلعت عليه الشمس.
-1067 -
الحديث الثاني: (في صلاة الخوف):
(عن ابن عباس قال: (قام النبي - صلى الله عليه وسلم - عليه (24/أ) وسلم وقام الناس معه، فكبر وكبروا معه، وركع وركع الناس معه، ثم سجد وسجدوا معه، ثم قام الثانية، فقام الذين سجدوا وحرسوا إخوانهم، وأتت الطائفة الأخرى، فركعوا وسجدوا معه، الناس كلهم في الصلاة، ولكن يحرس بعضهم بعضًا).