وفي رواية: (كرهت أن أؤثمكم، فتجيؤون تدوسون الطين إلى رُكبكم).
وفي رواية: إن الجمعة عزمةُ، وقال: كرهت أن تمشوا في الدَّحْض والزَّلَلِ).
* قوله: (إنها عزمة) (21/أ) يريد صلاة الجمعة، وقد دل عليها قوله: (خطبنا) وقد جاءت في بعض ألفاظ هذا الحديث مفسرة أن الجمعة عزمة.
* وهذا الحديث يدل على جواز التأخر عن الجمعة لأجل المطر.
* والرَّدَغ: هو الماء والطين. والدَّحْض: هو الزَّلق.
* ومعنى: (أحرجكم) أضيق عليكم.
-1059 -
الحديث التاسع والثمانون: (حديث وفد عبد القيس):
(عن أبي جمرة قال: كنت أترجم بين ابن عباس وبين الناس، ومنهم من قال: وكان يقعدني على سريره، فأتته امرأة تسأله عن نبيذ الجرِّ، فقال: إن وفد عبد القيس أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من الوفد؟ أو: من القوم؟) قالوا: ربيعة. قال: (مرحبًا بالقوم - أو: بالوفد - غير خزايا ولا ندامى). قال: فقالوا: يا رسول الله، إنا نأتيك من شُقة بعيدة، وإن بيننا وبينك هذا الحي من كفار مُضَرَ، وإنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في الشهر الحرام،