محشرون إلى الله حفاة عراة غُرلاً {كما بدأنا أول خلق نعيده وعدًا علينا إنا كنا فاعلين} ألا إن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم عليه السلام، ألا وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال. فأقول: يارب أصحابي، فقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: كما قال العبد الصالح: {وكنت عليهم شهيدًا ما دمت فيهم} إلى قوله: {العزيز الحكيم}.
قال: فيقال لي: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم).
* في هذا الحديث من الفقه أن ما يقع من بدن الآدمي في الدنيا يعاد إليه ولا يضاع، بقوله: (غُرلاً) أي قلفًا.
* قال ابن الأنباري: يقال: هو أغرل وأدغل وأخلف وأغلف مني.
* وقوله: (لم يزالوا مرتدين على أعقابهم) أي راجعين عن الدين، والإشارة بهذا إلى المنافقين ومن ارتد من مانعي الزكاة وغيرهم.