فيكون لا يراها جنة إلا من حاله مثل حال من رأى قارون فقال: {يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم} ويرى ذلك نارًا أولو العلم الذين قال الله تعالى (198/ ب) فيهم: {وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير}].
* ويكون معه نار يعني من العذاب والتسلط والشدة على أهل الدين والبطش بالمتقين ما يراه الجاهل نارًا، وهو في الحقيقة الجنة مفتحة الأبواب لمن نيل من ذلك بشيء.
-141 -
الحديث الثامن:
[عن حذيفة، قال: كنت مع النبي ذات ليلة. فافتتح البقرة. فقلت: يركع عند المائة. ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها. ثم افتتح آل عمران فقرأها. يقرأ مترسلًا، إذا مر بآية، فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع فجعل يقول: (سبحان ربي العظيم) فكان ركوعه نحوا من قيامه. ثم قال: (سمع الله لمن حمده) - زاد جرير: ربنا لك الحمد. ثم قام طويلًا، قريبًا مما ركع، ثم سجد فقال: (سبحان ربي الأعلى)، فكان سجوده قريبًا من قيامه)].
* فيه من الفقه: جواز تطويل الصلاة إذا كانت نافلة يصلي بها الرجل لنفسه أو لمن يعلم أنه يؤثر تطويلها معه، فأما الفريضة فالمستحب له أن يوجز فيها مع إتمام ركوعها وسجودها.