قالوا: يا رسول الله، ما منا من أحد إلا ماله أحب إليه. قال: (فإن ماله ما قدم، ومال وارثه ما أخر)].
* في هذا الحديث من الفقه، تلطيف القول بإيصال الحكمة إلى قلوب الخلق، فهو كما قال ?: (إن مال الإنسان ما قدمه ومال وارثة ما خلفه) وقد شرد الناس عن ملاحظة هذا السر إلا من وفقه الله تعالى، وإنه لمن البيان العجيب والنطق الفصيح والمقنع الكافي، وذلك من فضل الله على الناطق به.
-299 -
الحديث الحادي عشر:
[عن ابن مسعود قال: (ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر)].
* في هذا الحديث من الفقه أن الله تعالى جعل ميقات إعزاز دينه بإسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه تكرمة له بذلك، فطوبى لمن أعز الله به دينه، والويل لمن أهان مؤمنًا أو استذله.
-300 -
الحديث الثاني عشر:
[عن عبد الله أنه أتى أبا جهل يوم بدر، وبه رمق، فقال: هل أعمد من رجل قتلتموه).