* في هذا الحديث من الفقه أن الرجل يصدق ثم يصدق إلى أنت ينتهي به إكثار الصدق إلى أن يكتب صديقًا، والصديق هو الصادق في مقاله وفي حاله فمقاله يصدق حاله، وحاله يصدق مقاله.

* وصديق فعيل من الصدق يسمى به كل مكثر من الصدق كما يقال سكيت وشريب أي كثير السكوت والشرب، وكذلك إذا كذب ثم كذب فإنه يكتب عند الله كذابًا، ولم يأت في اللغة كذيب لأن الكذب عورة فقليلها مذموم فلم بين لها بناء نهائيًا مبالغة ليحذر القليل منها.

* وأما العضة ها هنا فهي النميمة.

-288 -

الحديث الرابع والستون:

[عن أبي وائل، عن ابن مسعود أن النبي - صلى الله عليه وسلم - (141/ أ) قال: (من حلف على مال امرى مسلم بغير حقه، لقي الله عز وجل وهو عليه غضان) قال عبد الله: ثم قرأ علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مصداقه من كتاب الله: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنًا قليلًا ..} إلى آخر الآية- وفي رواية زيادة (فدخل الأشعث ابن قيس قال: ما يحدثكم أبو عبد الرحمن؟ قلنا: كذا وكذا، قال: صدق أبو عبد الرحمن، كان بيني وبين رجل خصومة في بئر. فاختصمنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (شاهداك أو يمينه). فقلت: إنه إذن يحلف ولا يبالي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئ مسلم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015