يعدل إذا لم يعدل الله ورسوله) ثم قال: (يرحم الله موسى، فقد أوذي بأكثر من هذا فصبر).

قال: (فقلت: لا جرم، لا أرفع إليه بعدها حديثًا)].

* الصرف: صبغ يصبغ به الأديم.

* وفي هذا الحديث من الفقه جواز إيثار الإمام وتفضيله قومًا في الغنائم على قوم على حسب ما يراه في مصالح الإسلام.

* وفيه أيضًا دليل على حلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن شرارات النطق الخفي طلبًا لجمع الكلمة وكراهية لشق العصا عند نفث كل ناطق غاو ما لم يظهره.

* وفيه أيضًا جواز تأدية القول الذي ليس بصالح إذا قيل إذا كانت التأدية عبرة للحق ليعلم قائله فيحذر.

* وفيه أيضًا أن عبد الله لما رأى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غضب لذلك الخبر الذي أخبره به ثم لم يزد على أن قال: (قد أذي موسى بأكثر من هذا فصبر) (139/ أ) اقتضى استصوابه أن لا يرفع بعد ذلك إليه - صلى الله عليه وسلم - مثله. وهذا جائز مع أمن الشر الذي يخاف في كتمان مثله مما ينشر أذاه أو يعظم ضرره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015