بوصفهم فقال: {الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم} وكذلك قوله في آخر الذاريات: {فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون} ثم ذكر ذلك اليوم بقوله: {والطور، وكتاب مسطور} الآيات.

إلا أنه في هذا الحديث المفصل، والمفصل قصار السور.

قال ابن قتيبة (136/ ب) (سميت مفصلًا لقصرها وكثرة الفصول فيها بسم الله الرحمن الرحيم).

* الترقوة: العظم بين الحلق والصدر، وإنما سميت بترقوة لترقيها، والواو في ترقوة منقلبة عن ياء لأن جمعها تراقي وإنما لما انضم ما قبلها انقلبت واوًا.

- 273 -

الحديث التاسع والأربعون:

[عن شقيق، قال خطبنا عبد الله فقال: على قراءة من تأمرونني أن أقرأ، والله لقد أخذت من في رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وعند مسلم: (لقد قرأت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بضعًا وسبعين سورة ولقد علم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أني من أعلمهم بكتاب الله عز وجل وما أنا بخيرهم، ولو أعلم أن أحدًا أعلم مني لرحلت إليه).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015