*وفيه أيضًا أن الذي رآه عمر من ستره لنفسه فوق ما يراه الرجل، فلو ستر على نفسه وتاب فيما بينه وبين الله عز وجل كان ذلك أولى، من حيث أن ما جرى منه هو كشف عورة -فهو أنه كما ينتقم بالإظهار من نفسه بما جرأ- جرأ على المعصية من غيره من قد كان يرى عن هذا الرجل أن (134/ أ) مقامه أكبر من أن يتعرض لمثل هذه.
*وقوله: {إن الحسنات يذهبن السيئات} يدل على فرق ما بين كرم الله تعالى وبين عباده، فإنه من لطفه أن الحسنات عنده يذهبن السيئات أي تمحوها وتزيلها، ومن شأن العباد أن السيئات عندهم تذهب الحسنات، فشتان ما بين حالين، ويا خسران من ترك معاملة الله تعالى إلى معاملة فلان وفلان.
-267 -
الحديث الثالث والأربعون:
[عن ابن مسعود أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا يمنعن أحدكم أذان بلال من سحوره، فإنه يؤذن (أو قال ينادي) بليل ليرجع قائمكم، ويوقظ نائمكم، وليس الفجر أن يقول: هكذا.
وجمع بعض الرواة كفيه -حتى يقول: هكذا، ومد إصبعيه السبابتين].
وفي رواية جرير: وهو المعترض، وليس بالمستطيل.