قال: فوالذي بعث محمدًا بالحق! لقد رأيت الذين سمى صرعى يوم بدر، ثم سحبوا إلى القليب، قليب بدر.

وفي رواية: (فأشهد بالله لقد رأيتهم صرعى، قد غيرتهم الشمس، وكان يومًا حارًا).

وفي رواية البرقاني: (ذكر السابع، وهو عمارة بن الوليد، قال بعض الرواة: الوليد بن عقبة غلط في هذا الحديث].

* في هذا الحديث ما يدل على شدة صبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أذى المشركين.

* وفيه أيضًا ما يدل على أن المؤمن إذا أوذي في الله عز وجل مع قدرته، وتعرض الضعفاء للبغي والعدوان مع شدة قوته -يتعجب في ذلك الوقت من حلم الله تعالى حيث يؤتى إلى نبيه - صلى الله عليه وسلم - وهو ساجد له سبحانه فيستهزأ منه ويوضع سلا الجزور (127/ أ) على كتفيه -وهو وعاء الولد- فلو كان قد أطبق السماء على الأرض في ذلك الوقت أو دك كذلك جبال الأرض كلها لكان ذلك بعض جزاء المشركين، ولكنه سبحانه حلم ثم انتقم انتقامًا أهلك فيه أعداءه على كفرهم ليستديم لهم العذاب السرمد أبدًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015