* أما قوله (مدكر) فإن أصله مذتكر، لأنه لم يكن بد من ذكر الذال لأنه من الذكر (123/ ب) فأدغمت التاء في الذال، وأبدلت منها الدال لمشاركتها في المخرج.

-237 -

الحديث الثالث عشر:

[عن عبد الله، قال: لا يجعلن أحدكم للشيطان شيئًا من صلاته، يرى أن حقًا عليه إذا سلم أن لا ينصرف إلا عن يمينه، لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كثيرا ينصرف عن يساره]

* في هذا الحديث ما يدل على أن الشيطان يسول للآدمي أشياء في عبادته توهمه فيها زيادة التحرج فينال الشيطان بذلك لأنه إنما يقصد الشيطان بالعبد أن يزيغ عن سنن الشرع ولو شعرة، فإذا ضيق عليه وشدد احتجره، فكان من فقه عبد الله بن مسعود أن قال ذلك وشدد الوصية بنون التوكيد فقال: لا يجعلن. وهذا يقاس عليه كل ما يريده رأي الإنسان مما ليس بمشروع، أو يرى المسنون فيه واجبًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015