وفي رواية: ألم تسمعوا قول العبد الصالح.

* في هذا الحديث تصريح بانصراف الظلم المذكور في الآية إلى الشرك، وذلك مغن عن الشرح. فأما كون الشرك ظلمًا، فإنه من حيث أن الله سبحانه هو المنعم؛ فإذا أشرك عبده معه غيره فقد جاء بظلم عظيم.

والظلم: فعل ما ليس لفاعله فعله.

-226 -

الحديث الثاني:

[عن ابن مسعود، قال: بينما أنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - -وهو يتوكأ على عسيب- مر بنفر من اليهود، فقال بعضهم: سلوه عن الروح، وقال بعضهم: لا تسألوه لئلا يسمعكم ما تكرهون، فقاموا إليه، فقالوا: يا أبا القاسم، حدثنا عن الروح، فقام ساعة ينظر، فعرفت أنه يوحى إليه، فتأخرت عنه حتى صعد الوحي، ثم قال: {ويسألونك عن الروح، قل: الروح من أمر ربي}].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015