صنعت ذلك ليراني أحمق مثلك، وأينا كان له ثوبان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟).

وفي رواية سعيد بن الحارث، قال: (سألت جابر بن عبد الله عن الصلاة في الثوب الواحد؟)، فقال: خرجت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره، فجئت مرة لبعض أمري فوجدته يصلي، وعلى ثوب واحد، فاشتملته وصليت إلى جانبه، فلما انصرف قال: (ما السرى يا جابر؟) فأخبرته بحاجتي، فلما فرغت، قال: (ما هذا الاشتمال الذي رأيت؟) قلت: كان في ثوب واحد، قال: (فإن كان واسعا فالتحف به، وإن كان ضيقا فاتزر به).

وفي رواية: (كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فانتهينا إلى مشرعة، فقال: ألا تشرع يا جابر؟، قلت: بلى، قال: فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأشرعت، قال: ثم ذهب لحاجته ووضعت له وضوءا، قال: فجاء فتوضأ، ثم قام فصلى في ثوب واحد خالف بين طرفيه، فقمت خلفه، فأخذ بأذني، فجعلني عن يمينه).

وفي رواية: (رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي في ثوب واحد متوشحا به).

وفي رواية عن أبي الزبير: (أنه رأى جابر بن عبد الله يصلي في ثوب واحد متوشحا به، وعنده ثيابه، وقال جابر: إنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يصنع ذلك)].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015