ويعجبون، ويقولون: لولا موضع اللبنة).
وفي رواية: (فأنا موضع اللبنة جئت فختمت الأنبياء)].
* هذا الحديث قد تقدم في مسند أبي هريرة وتكلمنا عليه، وأشير إليه فأقولك إنه - صلى الله عليه وسلم - لما يقدمه الأنبياء والمرسلون ما يقدموا به، شبههم - صلى الله عليه وسلم - ببناء دار بنيت حتى لم يبق فيها إلى موضع لبنة، حتى إن تلك اللبنة إذا وضعت لم يبق فيها محل لأن يعمل فيها شيء، فكان خبر النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا مشعرا أنه ختم الأنبياء كما ختمت تلك اللبنة ذلك البناء، فلم يبق بعده لبان عمل لأنه - صلى الله عليه وسلم - تمم البناء.
- 2504 -
الحديث التاسع والخمسون:
[عن ابن المنكدر، قال: (دخلت على جابر وهو يصلي في ثوب، ملتحفا به، ورداؤه موضوع، فلما انصرف قلنا: يا أبا عبد الله، تصلي ورداؤك موضوع؟ قال: نعم، أحببت أن يرني الجهال مثلكم، رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي كذلك).
(119/أ) وفي رواية: (صلى بنا جابر في إزار قد عقده من قبل قفاه، وثيابه موضوعة على المشجب، فقال له قائل: يصلي في إزار واحد؟ قال: إنما