* هذا الحديث يدل على الشفاعة، وقد تقدم الكلام في الشفاعة.
والبعارير والضغابيس: صغر القثاء.
- 2493 -
الحديث الثامن والأربعون:
[عن جابر، قال: (كان معاذ يصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - العشاء، ثم يأتي فيؤم قومه، فصلى ليلة مع النبي - صلى الله عليه وسلم - العشاء، ثم أتى قومه فأمهم، فافتتح بـ: {سورة البقرة}، فانحرف رجل مسلم ثم صلى وحده وانصرف، فقالوا: إنما نافقت يا فلان، قال: لا والله، ولآتين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرنه (111/أ)، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إنا أصحاب نواضح نعمل بالنهار، وأن معاذا صلى معك العشاء ثم أتى فافتتح بـ {سورة البقرة}، فأقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على معاذ، فقال: يا معاذ أفتان أنت؟ اقرأ بكذا، أو اقرأ بكذا).
قال سفيان: فقلت لعمرو رضي الله عنه: وإن أبا الزبير حدثنا عن جابر أنه قال: اقرأ بـ {الشمس وضحاها}، و {والضحى}، و {والليل إذا يغشى} و {سبح اسم ربك الأعلى}، فقال عمرو: ونحو هذا).
وفي رواية: (أقبل رجل بناضحين وقد جنح الليل، فوافق معاذا يصلي - فذكر نحو - وقال في آخره: فلولا صليت بـ {سبح اسم ربك الأعلى}،