رضي الله عنه عن مشاهدة، ثم ذكر أن في دخوله إياه يرى الحور على تبذلهن في مساكنهن فذكر غيرة عمر رضي الله عنه فرجع.

* وأما قول عمر رضي الله عنه: (أعليك أغار؟) أراد أن الغيرة إنما تكون على من يجوز عليه ما لا يجوز عليك، وأما أنت فلا يغار منك، فأتى عمر رضي الله عنه بحسن الأدب، وفعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما فعل على طريق الاحتياط.

* وقد تقدم قوله: (في الخشفة) أنه من الضمنة وكثرة الحشمة.

- 2478 -

الحديث الثالث والثلاثون:

[عن جابر، قال: (أصيب أبي يوم أحد، فجعلت أكشف الثوب (106/أ) عن وجهه وأبكي، وجعلوا ينهونني، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا ينهاني، وجعلت فاطمة بنت عمرو تبكيه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (تبكيه أو لا تبكيه، ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه).

وفي رواية: (لما كان يوم أحد جيء بأبي مسجى، وقد مثل به).

وفي رواية: (جيء بأبي يوم أحد مجدعا فوضع بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم -)].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015