سمينا للحج؟ فقال: افعلوا ما أقول لكم، فلولا إني سقت الهدي لفعلت مثل الذي أمرتكم ولكن لا يحل مني حرام حتى يبلغ الهدي محله، ففعلوا).
(101/أ) وفي رواية: (فقدمنا مكة لأربع خلون من ذي الحجة فأمرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - أن نطوف بالبيت، والصفا والمروة، ونجعلها عمرة، ونحل إلا من معه هدي، وذكره، وفيه قال: فلقيه بسراقة بن مالك وهو يرمي الجمرة. قال في حديث عبد الوهاب: بالعقبة، فقال: يا رسول الله، ألنا هذه خاصة؟ قال: بل للأبد) وذكر قصة عائشة واعتمارها من التنعيم.
وفي رواية عن عطاء: (قال: سمعت جابر بن عبد الله في ناس معي قال: أهللنا أصحاب محمد بالحج خالصا وحده، قال عطاء: قال جابر فقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - صبح رابعة مضت من ذي الحجة فأمرنا أن نحل).
وفي رواية: (أهللنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالحج، فلما قدمنا مكة، أمرنا أن نحل ونجعلها عمرة، فكبر ذلك علينا، وضاقت به صدورنا، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -، فما ندري أشيء بلغه من السماء، أم شيء من قبل الناس، فقال: (أيها الناس، أحلوا، فلولا الهدي الذي معي فعلت كما فعلتم)، قال: فأحللنا حتى وطئنا النساء، وفعلنا ما نفعل الحلال، حتى إذا كان يوم التروية، وجعلنا مكة بظهر أهللنا بالحج).
وفي رواية: (قدمنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن نقول: لبيك بالحج، فأمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعلناها عمرة).