- 2470 -

الحديث الخامس والعشرون:

[عن جابر، قال: (أهل النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه بالحج، وليس مع أحد منهم هدي غير النبي - صلى الله عليه وسلم - وطلحة، فقدم علي رضي الله عنه من اليمن معه هدي، فقال: أهللت بما أهل به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - (100/ب) أصحابه: أن يجعلوها عمرة ويطوفوا، ثم يقصروا ويحلوا، إلا امن كان معه الهدي، فقالوا: ننطلق إلى منى، وذكر أحدنا يقطر، فبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: (لو استقبلت من أمري ما استدبرت، ما أهديت، ولولا أن معي الهدي لأحللت)، وحاضت عائشة، فنسكت المناسك كلها، غير أنها لم تطف بالبيت، فلما طهرت طافت بالبيت، وقالت: يا رسول الله، تنطلقون بحجة وعمرة، وأنطلق بحج؟ فأمر عبد الرحمن بن أبي بكر أن يخرج معها إلى التنعيم فاعتمرت بعد الحج).

وفي رواية عن جابر: (أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - عليا رضي الله عنه أن يقيم على إحرامه، وذكر قول سراقة، وزاد في رواية: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: (بما أهللت يا علي؟) قال: بما أهل به النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: فأهل وامكث حراما).

وفي رواية عن أبي شهاب، قال: (قدمت مكة متمتعا بعمرة، فدخلنا قبل التروية بثلاثة أيام، فقال لي أناس من أهل مكة: تصير الآن حجتك مكية، فدخلت على عطاء أستفتيه، فقال: حدثني جابر بن عبد الله أنه حج مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم ساق الهدي معه، وقد أهلوا بالحج مفردا، فقال لهم: أحلوا من إحرامكم، واجعلوا التي قدمتم بها متعة، فقالوا: كيف نجعلها متعة، وقد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015