* قوله: (على جمل ثقال) البطيء السير، القليل الحركة.

* وقوله: (فمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما لك؟) يدل على أنه كان - صلى الله عليه وسلم - يعتبر الرفقة في ساقتهم؛ لأن الضعفة إنما تعتقد عند آخر القوم، فلذلك كان - صلى الله عليه وسلم - معتربا حال الرفقة في الساقة، ولما رأى جابرا متأخرا قال: من هذا؟، فأراد سؤاله عنه أن يعلم حاله، وهل تأخره عن ضعف في حاله أم عن غير ذلك، فلما قال له: مالك؟، أراد أن يعلم إن كان تأخره عن اختيار منه للتأخر (98/ب) أم لعرض عليه.

فلما شكى إليه بطء جمله، قال له: أمعك قضيب؟ يريد بذلك إن لم يكن معك قضيب فقد فرطت في ترك ما تسوق به الجمل، فلما قال له: نعم، قال: أعطنيه، فأراد - صلى الله عليه وسلم - أن جابرا قد كان استعمل لتسوق الجمل آلته؛ لكن ما أخذ رسول الله ذلك القضيب بعينه فضرب الجمل فتقدم حتى كان أول الناسن ظهرت في ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - آية لم تكن لجابر ولا لغير جابر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015