قضيب؟ قلت: نعم، قال: (أعطنيه)، فأعطيته، فضربه فزجره فكان من ذلك المكان في أول القوم، قال: (بعنيه)، فقلت: بل هو لك يا رسول الله، فقال: (بل بعنيه)، قد أخذته بأربعة دنانير، (95/أ) ولك ظهره إلى المدينة). فلما دنونا إلى المدينة أخذت أرتحل، قال: (أين تريد)؟ قلت: تزوجت امرأة قد خلا منها، قال: فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك؟ قلت: إن أبي توفي وترك بنات، فأردت أن أتزوج امرأة قد خلا منها، قال: (فذلك) فلما قدمنا المدينة، قال: يا بلال، اقضه وزده، فأعطاه أربعة دنانير، وزاده قيراطا، قال جابر: لا تفارقني زيادة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم يكن القيراط يفارق قراب جابر بن عبد الله).
وفي رواية: (أنه قال له: قد أخذت جملك بأربعة دنانير، ولك ظهره إلى المدينة).
وفي رواية: (غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتلاحق بي النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا علي ناضح لنا قد أعيى، قال: فتخلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودعا له، فما زال بين يدي الإبل، قدامها يسير، فقال لي: (كيف ترى بعيرك؟) قلت: بخير، قد أصابته بركتك، قال: أفتبيعنيه؟ قال: فاستحييت، ولم يكن لنا ناضح غيره، قال: فقلت: نعم!، قال: فبعته إياه، على أن لي فقار ظهره، حتى أبلغ المدينة، قال: فقلت: يا رسول الله، إني عروس، فاستأذنته، فأذن لي فتقدمت الناس إلى المدينة؛ حتى أتيت المدينة، فلقيني خالي، فسألني عن البعير، فأخبرته بما صنعت فيه؛ فلامني، قال: وقد كان قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هل تزوجت بكرا أم ثيبا، قلت: تزوجت ثيبا، قال: هلا تزوجت بكرا تلاعبها وتلاعبك؟