*في حديث من الفقه: تنبيه - صلى الله عليه وسلم - على عيوب الإمارة، وبين جهل الحريص عليها بأنه - صلى الله عليه وسلم - قال: (نعم المرضعة، وبئست الفاطمة)؛ لأنه لا بد لكل مرضعة من فطام، فالإمارة تطيب أولًا، وتخبث ثانياً.
*وقوله: (نعمت المرضعة) ليست بمدح لها على الإطلاق، لكنه كلام يبين ما بعده فيكون الحكم فيه لتمام الكلام.
*وفيه أيضًا وجه آخر وهو: الأشبه من أنه إذا كانت الإمارة مرضعة تستوجب أفواه الراضعين ما في ضروع أوعيتها، فلا تدخر ولا تحبس درهمًا عن المستحقين، فنعمت المرضعة إذا كانت فاطمة وقاطعة لدرها عن غير الرضع المحتاجين إلى ذلك، مؤثرة جعل ثديها على إرضاع المحتاجين (103/ب) إليه، فبئست الفاطمة.
-2209 -
الحديث السادس والأربعون:
] عن أبي هريرة، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا قال: (سمع الله لمن حمده)، قلنا: (اللهم ربنا ولك الحمد)، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا ركع وإذا رفع رأسه يكبر، وإذا قام من السجدتين قال: الله أكبر) [.