هريرة: (وكنت أستقرئ الرجل الآية هي معي، لينقلب بي فيطعمني)، ولم ينكره (103/أ) عليه منكر.
*وفيه: ما يدل على شرف جعفر بن أبي طالب وجوده (رضي الله عنه)، وأنه كان من الأجواد في الله سبحانه، لقوله: (وكان خير الناس للمساكين جعفر)، وبالمساكين يتبين الجود لله وفي الله؛ لأنهم ليسوا أهل مكافأة بالإحسان، ولا هم في الغالب من أهل الثناء والمدح باللسان، فخير الناس لهم أخلصهم لله سبحانه وتعالى.
*ومما وصف به جود جعفر رضي الله عنه: كان ينفق في سبيل الله حتى يفرغ أوعيته، وأنه كان يستقصي تفريغها حتى يشق العكة التي لم يبق فيها ما يمكن إخراجه منها إلا أن تشق فيلعقون ما فيها.
-2208 -
الحديث الخامس والأربعون:
] عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنكم ستحرصون على الإمارة، وإنها ستكون ندامة يوم القيامة، فنعم المرضعة، وبئس الفاطمة [(