صفيه، عاضه الله عز وجل باحتسابه دار الأصفياء، فإن كان قد سبقه إليها، اجتمعا فيها فتحققت التسمية من حلول الصفيين بها، وإن كان ليس من أهلها أبدل من أهلها صفيًا يرضيه.

-2203 -

الحديث الأربعون:

] عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصيمهم يوم القيامة، رجل أعطي بي ثم غدر، ورجل باع حرًا وأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرًا فاستوفي منه ولم يعطه أجره) [.

*في (101/ب) هذا الحديث من الفقه: أنه لما كان كل واحد من هؤلاء الثلاثة ليس في أحوالهم الخصم على الحقيقة إلا الله تعالى، أقدر الله كل فاعل لواحدة من هذه الخصال إنه سبحانه الخصم له.

*وبيان ذلك: أن الذي أعطي به ثم غدر، إنما أعطي عهده بالله جل جلاله، فكان الموافق إليه قد رضي بالله كفيلاً معتمدًا على أنه إن وفي له، وإلا فالله سبحانه المقابل له والمتولي مكافأته، فلما غدر به انتقلت الخصومة من البشر إلى خالق البشر سبحانه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015