بشيء من فلتات لسانه، حتى إن شهادة تبلغ في إفساد الصوم إلى أن يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فليس لله حاجة):فإنه كلام يشير إلى مغاضبة عليه مع العلم بأن الله عز وجل لا حاجة به إلى صيام صائم، وإنما ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا إعلاماً لمن فعله أن الله سبحانه قد بلغ غضبه على شاهد الزور إلى ألا يراه معدودًا في الصائمين.

-2195 -

الحديث الثاني والثلاثون:

] أخرجه تعليقاً عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (إن إبراهيم يرى أباه يوم القيامة عليه الغبرة والقترة).

وأخرجه بالإسناد: (يلقي إبراهيم أباه (آزر) يوم القيامة، وعلى وجه آزر قترة وغبرة، فيقول له إبراهيم: ألم أقل لك: لا تعصني؟ فيقول له أبوه: فاليوم لا أعصيك، فيقول إبراهيم: يارب، إنك وعدتني ألا تخزيني يوم يبعثون، فأي خزي أخزى من أبي الأبعد؟ فيقول الله: إني حرمت الجنة على الكافرين (98/ب) ثم يقال: يا إبراهيم، ما تحت رجليك؟ فنظر، فإذا هو بذيح ملتطخ، فيؤخذ بقوائمه، فيلقى في النار) [.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015