* في هذا الحديث من الفقه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يقضي نهمته من استغفار ربه، والتوبة إليه.
* وأما ذكر السبعين فلأنه أكثر ما ينتهي إليه العدد في عرف العرب، وكان هذا منه - صلى الله عليه وسلم - مع أنه قد باعده الله من الذنوب، وحفظه في سره وجهره، وقوله وفعله، إنما كان يفعله شارعًا ومعلمًا؛ لئلا يرى أحد بعده - صلى الله عليه وسلم - أنه مستغن عن الاستغفار وموالاته.
* وقد مضى هذا في غير موضع من الكتاب مع ما قد مضى.
-2170 -
الحديث السابع:
[عن أبي هريرة، قال: قام النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة، وقمنا معه، فقال أعرابي: اللهم ارحمني ومحمدًا، ولا ترحم معنا أحدًا، فلما سلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: (لقد تحجرت واسعًا) يريد رحمة الله].
* في هذا الحديث ما يدل على قلة فقه الأعرابي، وأنه لم يكن من أهل المعرفة بالله سبحانه؛ فإن الله سبحانه يقول: (ورحمتي وسعت كل شيء) وإنما