قال: اذهب فسلم على أولئك من الملائكة، فاستمع ما يحيونك، فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه: رحمة الله، وكل من يدخل الجنة على صورة آدم، قال: فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن).
وفي رواية: (على صورته)].
* أما اختيار الستين، فلأنه عدد مقصود يتعلق به الحساب أمور كثيرة، ويتفرع منه أصول، وتنسب إليه.
* أما آدم عليه السلام- وكونه ستين ذراعًا، فإن هذا لا يدل على نحو خلق أحدنا اليوم، وذلك أكثر أنهمة ورواء وشارة، ويجوز أن يكون قد كانت له خيل يركبها تناسب خلقه.
* وقوله: (فلم يزل الخلق ينقص)، يعد دليل على أنه ينقص من خلق الراكب والمركوب.
والذي أراه في ذلك أنه لما كانت أعمار الأوائل طوالًا لم يكن يقتضى طول بلوغ الأشد منه؛ لأن مده يناسب ذلك الطول، وأن ابتداء الخلق من ...