ونفسها لفتنة؛ فلذلك لعنتها الملائكة حتى تصبح أو حتى ترجع، ويعني - صلى الله عليه وسلم - أنها إذا رجعت قطعت الملائكة لعنتها، لكن ما مضى من اللعنة فبحاله إلا أن يعفو الله عز وجل.
* وقوله: (إلا كان الذي في السماء ساخطًا عليها)، فإنه يعني به الله عز وجل، وقد قال الله سبحانه: {أأمنتم من في السماء}.
- 2078 -
الحديث الأربعون بعد المائتين:
[عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (استوصوا بالنساء خيرًا، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه (46/أ) كسرته، فإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء)
وفي رواية: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، واستوصوا بالنساء خيرًا، فإنهم خلقن من ضلع ...).
وفي رواية لمسلم: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فإذا شهد أمرًا فليتكلم بخير وليسكت، واستوصوا بالنساء، فإن المرأة خلقت من ضلع ...).
وفي رواية: (المرأة كالضلع إن أقمتها كسرتها، وإن استمتعت بها، استمتعت بها وفيها عوج).